الطريقة المثلى لكتابة خاطرة أدبية

عدد الرسائل : 336 تاريخ التسجيل : 06/11/2007

بسم الله الرحمن الرحيم
الطريقة المثلى لكتابة خاطرة أدبية

ماهي الخاطرة:

هي فن أدبي في قالب تعبيري تغلب عليه المشاعر والأحاسيس لتكون أساساً فيه..

قد تتساءل ما هو الإسلوب الأمثل والناجح لكتابة خاطرة بشكل جيد ومتقن ..؟؟؟

اسلوب الخاطرة متقارب إلى حد كبير مع اسلوب القصيدة والرسالة والقصة ..وأهم ما يميز الخاطرة هو إنها غير مقيدة بنغم موسيقي معين ولا وزن وقافية بل هي مشاعر ملقاة يتحكم فيها إبداع وخيال الكاتب و إسلوبه ..ويمكننا تشبيهها بالأرض المبسوطة والسهلة..

كتابة الخواطر موهبة وملكة من عند الله عز وجل كما كتابة هو الحال مع القصائد..لكن ينبغي لكتاب الخواطر مراعاة أمور تساهم في تطوير قدراتهم وترتقي بها إلى النجاح..

إسلوب الخاطرة الناجحة:

وضوح الإسلوب :

الوضوح في الإسلوب له دوره في الخاطرة حتى تكون محببة ..أساس الوضوح عقلية الكاتب وطريقته في إختيار الكلمات المؤدية للغرض بعيداً عن التعقيد والغموض..

لابد أن لا يكون الوضوح تاماً يسلب الإثارة والتفاعل من الخاطرة..

كذلك الدقة والإستعانة بالعناصر البلاغية ..و إستخدام الكلمات المتضادة لتقريب الفكرة والتناسب والتلاؤم مع مستوى إدراك القارىء .....كل هذه الأمور لابد أن يضعها كاتب الخاطرة بالحسبان..

الفكرة الأساسية التي تدور حولها الخاطرة أو المغزى والعقدة:

لابد أن تكون أحداث الخاطرة متسلسلة في قالب فكري واحد ..تعالج موضوعاً وقضية واحدة ..

كذلك لابد من توافر روح حركية في الخاطرة أساسها إسلوب التشويق وجذب الإنتباه تجدب القاريء وتدفعه ليعيش في أجوائها..

طريقة السرد:

لكل سرد في الخاطرة إسلوب معين وطريقة تختلف عن الكلام العادي..

فمثلاً قد يستخدم في الخاطرة ضمير المتكلم عندما تريد البوح والاعتراف ..أو ضمير الغائب حال تحدثك عن هموم الغير والشعور بأحاسيسهم ووصفهم.. إقتباس من القرآن أو حديث ..تنوع الأساليب بين الأساليب الإستفهامية والتعجبية وغيرها

أحياء المواقف والأحداث:

لابد أن تحتوي الخاطرة على وصف لمواقف معينة ..فعلى الكاتب تصوير هذه المواقف بإسلوب دقيق ولطيف ولماح يطلق العنان لتصورها وتخيلها كحقيقة تشاهدها العين ..

وخير معين لذلك الوصف الدقيق والموجز..

فصول الخاطرة:

لابد أن تكون الخاطرة مقسمة بتسلسل في ذهن كاتبها إلى :

مقدمة أو تمهيد..

عرض يتناول محورها الرئيسي..

خاتمة مؤثرة تستحوذ على لب وخلاصة الشعور المتدفق ..

يتم كل ذلك دون ملاحظة القارىء ..بإسلوب متقن ومتسلسل يأخذ بإعجابه ويسلبه كيفية التفكير بنوع التنقل وطريقته..

تناسق الخاطرة:

ترتيب الأفكار وسيرها في خط معين لا تحيد ولا تنحرف عنه بتسلسل مترابط..كذا إزالة الكلمات الزائدة والتي لا تخدم الفكرة الرئيسية ..بالإضافة إلى تجنب التكرار السلبي في المفردات.. كل ذلك يساهم في تناسق الخاطرة ويضفي عليها نوع من القوة والتماسك ..

فمن الخطأ تجاهل هذه الأمور..

خيال الخاطرة كيف يكون؟؟؟

الخيال والتصوير والتشبيهات المجازية تعطي نكهة رائعة وحلوة للخاطرة ..مع مراعاة عدم التطويل و الإستطراد فيها..

فمن الجميل أن نجعل القمر يبتسم والنجوم تتراقص والزهور تضحك بخجل والبحر يغضب والأمواج تتسابق ..

كل هذا يساهم في الأخذ بلب وإعجاب القراء..ويزيد الخاطرة روعة وقوة..

عنوان الخاطرة ..كيف يتم إختياره ؟؟؟

لابد أن يكون عنوان الخاطرة معبراً عن فكرته الأساسية أو أن يكون إيحاء ورمز يجذب القراء ويلفت انتباهه ..أو مقتبس من سياق الخاطرة ..يتميز بالقوة وعمق المعنى والتأثير في النفوس..له وقع رنان يدفع بالقراء إلى الإطلاع عليها ..

حجم الخاطرة:

كثيراً ما يندفع الكاتب إلى التطويل في الخاطرة وذلك يفقدها جمالها وروعتها ..فكلما كانت موجزة و عبر بالمشاعر بأقل عدد من الكلمات والتي تعبر عن المعنى بشكل كبير كان أفضل..

فالخاطرة ليست جميلة إذا بلغت الثمانين والمائة سطر ..قد تكون من عشرين سطراً لكنها أقوى وأبلغ في إيصال المشاعر من الخاطرة التي تبلغ الخمسين بيتاً..

هل تكرار الألفاظ كثيراً هو أمر رائع..؟؟؟

غالباً ما يذهب البعض إلى ذلك .. لكن كثرة التكرار تذهب بجمال الخاطرة وتدفع القراء للشعور بالملل ..وتشعرهم بضعف الخاطرة ..فلا تبالغ في التكرار ..

منقووووووووووول

مشكووووووووووووور اخوي ماجيك
تسلللللللللللم